🧘♂️ الرضا بالقدر… سر الراحة النفسية
هل شعرت يومًا أن همّك أكبر من قدرتك؟
أنك تحاول وتكافح، لكن القلق لا يغادر قلبك؟
ربما نسيت شيئًا بسيطًا… لكنه جوهري: الرضا.
🌿 ما هو الرضا بالقدر؟
الرضا ليس أن تستسلم للكسل، ولا أن تبرر الفشل.
الرضا هو طمأنينة قلبك، حين تعرف أن هناك حكمة إلهية خلف كل ما يحدث، حتى لو لم تفهمها الآن.
إنه أن تقول بقلبٍ مرتاح:
“أنا سأعمل وأحاول… لكن النتائج على الله.”
🧠 الإدراك قبل التسليم
لا يمكن أن ترضى حقًا، ما لم تفهم أولًا أنك لست المسيطر.
لسنا نحن من نتحكم في كل شيء.
لسنا نحن من نقرر متى نُبتلى، أو متى ننجح، أو متى تُفتح لنا الأبواب.
“أنت أضعف من أن تدير حياتك وحدك… مهما كنت بعيدًا عن الله، ستعود إليه.”
وهنا تظهر قوة الرضا:
هو أن تعترف بضعفك، وتسلم قلبك لله، حتى إن لم تكن تظن نفسك «ملتزمًا كاملًا».
🤍 الطمأنينة ليست للمثاليين فقط
الخطأ الشائع أن الرضا والسكينة لا يشعر بها إلا “الصالحون جدًا”،
من يصلّون كل الصلوات في وقتها، ويصومون ويقومون الليل…
الحقيقة أن الرضا متاح لكل من يحاول.
أنت تحاول أن تلتزم؟ تكافح لتكون أقرب؟
هذا يكفي.
لا تنتظر الكمال لتشعر بالسكينة…
بل اسمح لها بالدخول إلى قلبك، وأنت في طريقك إليه.
⚖️ توازن التفكير… لا إفراط ولا تفريط
لكي تعيش في راحة نفسية حقيقية، تحتاج إلى توازن:
-
لا تلُم نفسك بشدة… ولا تتركها بلا محاسبة.
-
لا تتكاسل وتدّعي الرضا… ولا تتوتر وكأنك وحدك المسؤول.
-
اعمل… واسأل… واسعى…
ثم سلّم لله، واسعَ مجددًا بقلب مطمئن.
🌌 الرضا ليس نهاية الرحلة… بل هو رفيقك فيها
أن ترضى… يعني أن تحيا.
أن تكون في سلام داخلي، وأنت في وسط العاصفة.
أن تبكي من ألمك، لكنك لا تنهار، لأنك تعرف أن الله معك.
💬 فقل لنفسك اليوم: “أنا لا أملك كل شيء… ولا أفهم كل شيء… لكنني مؤمن أن ما كتب لي هو الخير.”